(٢) أي: دفتر يدون فيه أسماء المقاتلين، وفي البخاري "ولا يجمعهم كتابُ حافظٌ" بالتنوين فيهما، وفي مسلم بالإضافة، وزاد في رواية معقل "يزيدون على عشرة آلاف، ولا يجمع ديوان حافظ"، وللحاكم في "الإكليل" من حديث معاذ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى غزوة تبوك زيادة على ثلاثين ألفاً وبهذه العدة جزم ابن إسحاق، وأورده الواقدي بسند آخر موصول، وزاد: أنه كان معه عشرة آلاف فرس، فتحمل رواية معقل على إرادة عدد الفرسان. وانظر "الفتح ٨/١١٧-١١٨. (٣) هو سعد بن خيثمة الأنصاري العقبي البدري، كذا أخرجه الطبراني في "الكبير" "٥٤١٩" من حديثه ولفظه "تخلفت عن رسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ حتى مضى رسول الله صلى عليه وسلم، فدخلت حائطاً، فرأيت عريشا قد رش بالماء، ورأيت زوجتي، فقلت: ما هذا بالإنصاف، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السموم والحميم، وأنا في الظل والنعيم، فقمت إلى ناضح فاحتقبته، وإلى تميرات فتزودتها، فنادت زوجتي: إلى أين يا أبا خيثمة؟ فخزجت أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا كنت ببعض الطريق لحقي عمير بن وهب الجمحي، فقلت: إنك رجل جريء، وإني أعرف حيث النبي صلى الله عليه وسلم، وإني رجل مذنب، فتخلف عني حتى أخلو برسول الله صلى الله عليه وسلم، فتخلف عني عمير، فلما اطلعتُ على المعسكر فرآني الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كن أبا خيثمة"، فجئت فقلتُ: كدت أهلك يا رسول الله، فحدثته فحديثي، فقال لي رسول الله صلى عليه وسلم خيراً، ودعا لي.