وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٨/٣٢٠ من طريقين عن إدريس بن يحيى الخولاني، بهذا الإسناد، وقال: غريب من حديث نافع، لم يروه عنه إلا عبد الله بن سليمان، وهو المعروف بالطويل، وعنه عبد الله بن عياش، وهو ابن عياش القتباني، تفرد به إدريس فيما قاله سليمان. وذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/١٥٠ ونسبه على الطبراني في "الأوسط"، وقال: تفرد به يحيى بن يزيد الخولاني. قلت: وهذا تحريف صوابه: إدريس بن يحيى الخولاني كما نقله أبو نعيم عنه. وبني على هذا التحريف خطأ آخر هو قوله: لم أجد من ترجمه. وله شاهد عند أحمد ٣/١٢ و ٤٤ من طريقين عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ "السحور أكله بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين". وآخر من حديث السائب بن يزيد عند الطبراني في "الكبير" "٦٦٨٩" ولفظه "هم السحور التمر" وقال: " يرحم الله المتسحرين". وثالث من حديث أبي سويد عند البزار "٩٧٤"، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ "٨٤٥"، والدولابي في "الكنى" ١/٣٦ ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم على المتسحرين. فالحديث قوي بها.