للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن بن أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يدع طعامه وشرابه" (١) .


(١) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد الطالقاني، فقد روى له أصحاب السُّنن، وهو ثقة.
وأخرجه أحمد ٢/٤٥٢ – ٤٥٣ و ٥٠٥، والبخاري "١٩٠٣" في الصوم: باب مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ في الصوم، و "٦٠٥٧" في الأدب: باب قول الله تعالى: {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ} (الحج: من الآية٣٠) ، وأبو داود "٢٣٦٢" في الصوم: باب الغيبة للصائم، والترمذي "٧٠٧" في الصوم: باب ما جاء في التشديد في الغيبة للصائم، والنسائي في الصيام كما في "التحفة" ١٠/٣٠٨، وابن ماجه "١٦٨٩" في الصيام: باب ما جاء في الغيبة والرفث للصائم، وابن خزيمة "١٩٩٥"، والبيهقي ٤/٢٧٠، والبغوي "١٧٤٦" من طرق عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وعلق الحافز في "القتح" ٤/١١٩ على قوله: "حدثنا سعيد المقبري، عن أبيه": كذا في أكثر الروايات عن ابن أبي ذئب، وقد رواه ابن أبي ذئب، فاختلف عليه، رواه الربيع عنه مثل الجماعة، ورواه ابن السراج عنه، فلم يقل: عن أبيه أخرجها النسائي، وأخرجه الإسماعيلي من طريق حماد بن خالد، عن ابن أبي ذئب بإسقاطه أيضاً، واختلف فيه على ابن المبارك، فأخرجه ابن حبان من طريقه بالإسقاط، وأخرجه النسائي وابن ماجه وابن خزيمة بإثباته، وذكر الدارقطني أن يزيد بن هارون ويونس بن يحيى روياه عن ابن أبي ذئب بالإسقاط أيضاَ، وقد أخرجه أحمد عن يزيد فقال فيه: والذي يظهر أن ابن أبي ذئب كان تارة لا يقول: عن أبيه، وفي أكثر الأحوال يقولها.
والمراد بقول الزور: الكذب، الجهل: السفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>