وعن الأوزاعي قال: مازلت له كاتماً حتى رأيته قدا شهر. وقال أبو داود في "السنن": هذا حديث منسوخ، وقال مالك: هذا كذب. وقال الحاكم: وله معارض بإسناد صحيح، ثم روى حديث أم سلمة الذي سيأتي. وأعل أيضاًء بالاضطراب، فقيل: هكذ، وقيل: عن عبد الله بن بسر، وليس فيه "عن أخته الصماء" وهذه رواية ابن حبان، وليست بعلة قادحة فإنه أيضاً صحابي: وقيل: عنه أبيه بسر، وقيل: عنه الصماء عن عائشة، قال النسائي: هذا حديث مضطرب قلت "القائل الحافظ ابن حجر": ويحتمل أن يكون عند عبد الله عن أبيه وعن أخته، وعند أخته بواسطة، وهذه طريقة من صححه، ورجح عبد الحق الرواية الأولى، وتبع في ذلك الدارقطني لكن هذا التلون في الحديث الواحد بالإسناد الواحد مع اتحاد المخرج يوهن روايه وينبىء بقلة ضبطه، إلا أن يكون من الحفاظ المكثرين المعروفين بجمع طرق الحديث، فلا يكون ذلك دالا على قلة ضبطه، وليس الأمر هنا كذا، بل اختلف فيه أيضاً على الراوي عن عبد الله بن بسر أيضاً وأخرجه الدولابي ٢/١١٨ من طريق زياد بن أيوب، عن مبشر بن إسماعيل الحلبي، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٤/١٨٩ من طريق علي بن عياش، عن حسان بن نوح، به. وأخرجه أحمد ٤/١٨٩ من طريق يحيى بن حسان، وابن ماجه "١٧٢٦" في الصيام: باب ما جاء في صيام يوم السبت، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة" ٤/٢٩٣ من طريق خالد بن معدان، كلاهما عن عبد الله بن بسر. وأخرجه أحمد ٦/٣٦٨، والدارمي ٢/١٩، والترمذي "٧٤٤" في الصوم: باب ما جاء في صوم يوم السبت، وأبو داود "٢٤٢١" في الصوم: باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم، وابن ماجه "١٧٢٦"، والطحاوي ٢م٨٠، وابن خزيمة "٢١٦٢"، والحاكم ١/٤٣٥، والبيهقي ٤/٣٠٢، والبغوي "١٨٠٦" من طرق عن ثور بن يريد، وأحمد ٦/٣٦٨- ٣٦٩ من طريق القمان بن عامر، كلاهما عن خالد بن معدان، عن عبد الله بن بسر، عن أخته الصماء عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحسنه الترمذي، وصححه الحاكم على شرط البخاري وأقره الذهبي. وأخرجه ابن خزيمة "٢١٦٤"، البيهقي ٤/٣٠٢ من طريق معاوية بن صالح، عن ابن عبد الله بن بسر، عن أبيه، عن عمته الصماء، عن النبي صلى الله عليه وسلم.