للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر: لئن كانت عائشة سمعت هذا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَفْظَةً ظَاهِرُهَا التَّوَقُّفُ عَنْ صِحَّتِهَا مُرَادُهَا ابْتِدَاءَ إِخْبَارٍ عن شيء يأتي بتيقن شيء ماض.


= وأخرجه أحمد ٦/١٧٦-١٧٧و٢٤٧، والبخاري ١٥٨٣ في الحج: باب فضل مكة، و ٣٣٦٨ في الأنبياء: باب رقم ١٠، و ٤٤٨٤ في التفسيرك باب قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنْ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} [البقرة:١٢٧] ، ومسلم ١٣٣٣ ٣٩٩ في الحج: باب نقض الكعبة وبنائها، والنسائي ٥/٢١٤-٢١٥ في مناسك الحج: باب بناء الكعبة، وأبو يعلى ٤٣٦٣ والطحاوي ٢/١٨٥ من طرق عن مالك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٦/١١٣عن إبراهيم بن أبي العباس، عن أبي أويس وهو عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي عن الزهري، به.
وأخرجه مسلم ١٣٣٣ ٤٠٠ من طريق عن نافع، عن عبد الله بن محمد به.
وأخرجه أحمد ٦/٢٥٣و٢٦٢، ومسلم ١٣٣٣ ٤٠٣ و ٤٠٤، وابن خزيمة ٢٧٤١ و ٣٠٢٣، والطحاوي ٢/١٨٥ من طرق عن الحارث ابن عبد الله بن أبي ربيعة، عن عائشة. وانظر ما بعده.
وقوله: "لولا حِدْثان" هو بكسر الحاء وسكون الدال بيمعنى الحدوث أي: قرب عهدهم.
وفي هذا الحديث ترك ما هو صواب خوف وقوع مفسدة أشد واستئلاف الناس إلى الإيمان، واجتناب ولي الأمر ما يتسارع الناس إلى إنكاره وما يخشى منه تولد الضرر عليهم في دين أو دنيا، وتألف قلوبهم بما لا يترك فيه أمر واجب، وفيه تقديم الأهم فالأهم من دفع المفسدة وجلب المصلحة، وأنها إذا تعارضا بدئ بدفع المفسدة، وأن المفسدة إذا أمن وقوعها، عاد استحباب عمل المصلحة، وحديث الرجل مع أهله في الأمور العامة، وحر ص الصحابة على أمتثال أوامر النبي صلى الله عليه وسلم. "فتح الباري" ٣/٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>