كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

باب القران - ذكر الأمر لمن ساق الهدي أن يجعل إهلاله بالحج والعمرة معا - ج: 9 - ص: 221

لِحَجِّهِمْ، وَأَمَّا الَّذِينَ أَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَجَمَعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ، فَإِنَّمَا طَافُوا طَوَافًا وَاحِدًا. قَالَتْ: فَقَدِمْتُ مَكَّةَ وَأَنَا حَائِضٌ لَمْ أَطُفْ بِالْبَيْتِ وَلَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "انْقُضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي، وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ، وَدَعِي الْعُمْرَةَ". قَالَتْ: فَفَعَلْتُ، فَلَمَّا قَضَيْنَا الْحَجَّ، أَرْسَلَنِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ إِلَى التَّنْعِيمِ، فَاعْتَمَرْتُ، فقال: "هذه مكان عمرتك" ١. [٩٥:١]

---

١ إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقد تقدم برقم ٣٧٩٢ و٣٧٩٥ و٣٨٣٤ و٣٨٣٥.
وأخرجه من طريق مالك: البخاري ١٥٥٦ في الحج: باب كيف تهل الحائض والنفساء، و١٦٣٨ باب طواف القارن، و٤٣٩٥في المغازي: باب حجة الوداع، ومسلم ١٢١١في الحج: باب بيان وجوه الإحرام، وأبوداود ١٧٨١ في المناسك: باب إفراد الحج، وابن خزيمة ٢٦٠٧ وابن الجارود ٤٢٢، والبيهقي٤/٣٤٦ و٣٥٣.
وأخرجه الحميدي ٢٠٣، والبخاري٣١٦ في الحيض: باب امتشاط المرأة عند غسلها من الحيض، و٣١٩ باب كيف تهل الحائض بالحج والعمرة، ومسلم ١٢١١، وابن خزيمة ٢٦٠٥ والبيهقي ١/١٨٢، وابن الجارود ٤٢١ من طرق عن الزهري، به.
وأخرجه البخاري١٥٦٢ في الحج: باب التمتع والقران والإفراد بالحج، والطحاوي٢/١٠٤، والبيهقي٥/١٠٩ من طرق عن مالك، عن أبي الأسود يتيم عروة، عن عروة، به- وانظر ٣٩٢٧.