للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِأَرْبَعٍ: لِجَمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَعَلَيْكَ بِذَاتِ الدين تربت يداك" ١. [٦٧:١]


١ إسناده صحيح على شرط الشيخين، ويحيى بن سعيد: هو القطان.
وأخرجه أحمد ٢/٤٢٨، والدارمي٢/١٣٣-١٣٤، والبخاري ٥٠٩٠ في النكاح: باب الأكفاء في الدين، ومسلم ١٤٦٦ في الرضاع: باب استحباب نكاح ذات الدين، وأبو داود ٢٠٤٧ في النكاح: باب ما يؤمر به من تزويج ذات الدين، والنسائي ٦/٦٨ في النكاح: باب كراهية تزويج ذات الدين، والبيهقي ٧/٧٩-٨٠، والبغوي ٢٢٤٠ من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقوله: "ولحسبها": الحسب: الفعال الحسن للرجل وآبائه مأخوذ من الحساب، وذلك أنهم إذا تفاخروا عدّ كل واحدح منهم مناقبه، ومآثر آبائه وحسبها، فالحسْب الجزم: العدّ، والمعدود حسَب بالنصب، كالعد والعدد، وقيل: الحسب: عدد ذوي قرابته.
وقوله: "تربت يداك" معناه: الحث والتحريض، وأصله الدعاء بالافتقار، يقال: ترب الرجل، إذا افتقر، وأترب: إذا أيسر، ولم يكن قصده به وقوع الأمر، بل هي كلمة جارية على ألسنة العرب، كقولهم: لا أرض لك، ولا أم لك، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصفية حين حاضت: "عقرى حلقى أحابستنا هي".

<<  <  ج: ص:  >  >>