للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبِي كَانَ يَصِلُ الرَّحِمَ وَكَانَ يَفْعَلُ وَيَفْعَلُ قَالَ "إِنَّ أَبَاكَ أَرَادَ أَمْرًا فَأَدْرَكَهُ يَعْنِي الذِّكْرَ" قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ طَعَامٍ لَا أَدَعُهُ إِلَّا تَحَرُّجًا قَالَ "لَا تَدَعْ شَيْئًا ضَارَعْتَ النَّصْرَانِيَّةَ فِيهِ" قَالَ قُلْتُ إِنِّي أُرْسِلُ كَلْبِي فَيَأْخُذُ صَيْدًا وَلَا أَجِدُ مَا أَذْبَحُ بِهِ إِلَّا الْمَرْوَةَ أَوِ الْعَصَا قَالَ "أَمِرَّ الدَّمَ بما شئت واذكر اسم الله" ١. [٣: ٦٥]


١ سماك بن حرب حسن الحديث إلا في روايته عن عكرمة، فإنها مضطربة، وهو من رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقاً، وشيخه مُرَي- بالتصغير- بن قَطَري- بفتحتين وكسر الراء مخففاً- لم يوثقه غير المؤلف ٥/٤٥٩، وقال الذهبي: لا يعرف، تفرد عنه سماك.
وأخرجه بتمامه الطبراني في "الكبير" ١٧/"٢٤٧" و"٢٥٠" و"٢٥١" عن محمد بن عبدوس بن كامل، عن علي بن الجعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي "١٠٣٣" و"١٠٣٤" عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد ٤/٢٥٨ عن محمد بن جعفر، و٤/٣٧٧ عن يحيى بن سعيد، والبيهقي في "السُّنن" ٧/٢٧٩ من طريق روح بن عبادة، ثلاثتهم عن شعبة، به.
وقسمه الأول إلى قوله: "فأدركه- يعني الذكر" أخرجه أحمد ٤/٢٥٨ عن حسين، عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد أيضاً ٤/ ٣٧٩ من طريق سفيان، عن سماك، به.
وقوله "لا تدع شيئاً ضارعت النصرانية فيه" أخرجه الترمذي "١٥٦٥" في السير: باب ما جاء في طعام المشركين، من طريق وهب بن جرير، عن شعبة، به.
وأخرجه أحمد ٥/٢٢٦و ٢٢٧، وأبوداود "٣٧٨٤" في الأطعمة: == باب في كراهية التقذر للطعام، والترمذي "١٥٦٥" أيضاً، وابن ماجة "٢٨٣٠" في الجهاد: باب الأكل في قدور المشركين، والبيهقي ٧/٢٧٩، من طرق من سماك بن حرب، حدثني قبيصة بن هلب، عن أبيه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول -وسأله رجل فقال: إن من الطعام طعاماً أتحرج منه- فقال: "لا يختلجن في نفسك شيء ضارعت فيه النصرانية".
وقسم الصيد الأخير منه أخرجه النسائي ٧/٢٢٥ في الضحايا: باب إباحة الذبح بالعود، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٨٣، والطبراني في "الكبير " ١٧/"٢٤٦"، والبيهقي في "السُّنن" ٩/٢٨١ من طرق عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن مري بن قطري، عن عدي
وأخرجه عبد الرزاق "٨٦٢١" ومن طريقه أحمد ٤/٢٥٨، والطبراني ١٧/"٢٤٨"، عن إسرائيل، وابن أبي شيبة ٥/٣٨٩، وأحمد ٤/٢٥٨، وأبو داود "٢٨٢٤" في الأضاحي: باب في الذبيحة بالمروة، والطبراني ١٧/"٢٤٥"، والبيهقي ٩/٢٨١ من طريق حماد بن سلمة، وأحمد ٤/٢٥٦، وابن ماجة "٣١٧٧" في الذبائح: باب ما يذكى به، والحاكم ٤/٢٤٠ من طريق سفيان، والطبراني ١٧/"٢٤٩" من طريق أبي الأحوص، كلهم عن سماك بن حرب، به، وصححه الحاكم، وسكت عنه الذهبي.
قال ابن الأثير: المضارعة: المشابهة والمقاربة، وذلك أنه سأله عن طعام النصارى، فكأنه أراد: لا يتحركن في قلبك شك أن ما شابهت فيه النصارى حرام أو خبيث أو مكروه.
وقوله: "أمِرِ الدَّمَ، بفتح الهمزة، وكسر الميم، وبالراء المخففة، من أمار الشيءَ، ومار: إذا حَبَرى، وبكسر الهمزة وسكون الميم، من مرى الضّرع: إذا مسحه ليدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>