للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أهله وهو يحتسبها، كانت له صدقة" (١) .


(١) إسناده صحيح. لوين: هو لقب محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي، ثقة روى له أبو داود والنسائي، ومَن فوقه ثقات على شرطهما، وهو في زيادات (الزهد) لابن المبارك (١١٧) .
وأخرجه الترمذي (١٩٦٥) في البر والصلة: باب ما جاء في النفقة في الأهل، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٤/١٢٠ و١٢٢ و٥/٢٧٣، والدارمي ٢/٢٨٤-٢٨٥، والبخاري (٥٥) في الإيمان: باب ما جاء إن الأعمال بالنية والحسبة، و (٤٠٠٦) في المغازي، و (٥٣٥١) في النفقات: باب فضل النفقة على الأهل، وفي (الأدب المفرد) له (٧٤٩) ، ومسلم (١٠٠٢) في الزكاة: باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين، ولو كانوا مشركين، والنسائي ٥/٦٩ في الزكاة: باب أي الصدقة أفضل، وفي (عشرة النساء) (٣٢٣) ، والطبراني في (الكبير) ١٧/٥٢٢ و (٥٢٣) ، والبيهقي ٤/١٧٨ من طرق عن شعبة، به.
ومعنى يحتسبها، أي: يريد أجرَها من الله بحسن النية وهو أن ينويَ أداء ما وجب عليه من الإنفاق بخلاف ما إذا أنفق ذاهلاً: قال القرطبي المحدث: أفاد منطوق الحديث أن الأجر في الإنفاق إنما يحصل بقصد القربة، سواء كانت واجبة أو مباحة، وأفاد مفهومه أن من لم يقصد القربة لم يؤجر، لكن تبرأ ذمته من النفقة الواجبة لأنها معقولة المعنى. وانظر الحديث الآتي.

<<  <  ج: ص:  >  >>