وأخرجه أيضاً عبد الله بن أحمد ٥/١٣٢ من طريق يزيد بن أبي زياد، عن زر بن حبيش، به. ووقع في رواية البخاري بدل قوله: كان يحك المعوذتين يقول كذا وكذا. قال الحافظ: هكذا وقع هذا اللفظ مبهماً، وكأن بعض الرواة أبهمه استعظاماً له، وأظن ذلك من سفيان، فإن الإسماعيلي أخرجه من طريق عبد الجبار بن العلاء بن سفيان كذلك على الإبهام، وكنت أظن أولاً أن الذي أبهمه البخاريُّ، لأنني رأيت التصريح به في رواية أحمد ٥/١٣٠ عن سفيان ولفظه قلت لأُبي: إن أخاك يحكها من المصحف، وكذا أخرجه الحميدي ٣٧٤ عن سفيان، ومن طريق أبو نعيم في "المستخرج"، وكأن سفيان كان تارةً يصرح بذلك، وتارةً يُبهمه. وقد أخرجه أحمد ٥/١٢٩ أيضاً، وابن حبان من رواية حماد بن سلمة بن عاصم بلفظ إن عبد الله بن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه. وأخرج أحمد ٥/١٢٩ عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بلفظ إن عبد الله يقول في المعوذتين وهذا أيضاً فيه إبهام، وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات "المسند" ٥/١٢٩-١٣٠، والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال: كان عبد اله بن مسعود يحك المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله، قال الأعمش: وقد حدثنا عاصم، عن زر، عن أُبي بن كعب، فذكر نحو حديث قتيبة الذي في الباب الماضي يريد عند البخاري برقم ٤٩٧٦ وقد أخرجه البزار ٢٣٠١ وفي آخره يقول: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يتعوّذ بهما قال البزار: ولم يتابع ابنَ مسعود على ذلك أحدٌ من الصحابة، وقد صحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قرأهما في الصلاة. قلت: هو في "صحيح مسلم" ٨١٤ عن عقبة بن عامر، وزاد فيه ابن حبان ١٨٣٣ من وجه آخر عن عقبة بن عامر فإن استطعتَ أن لاتفوتك قراءتهما في صلاة فافعل. وأخرج أحمد ٥/٢٤ و٧٩ من طريق أبي العلاء بن الشخير عن رجل من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه المعوذتين، وقال له: "إذا أنت صلّيت فاقرأهما" وإسناده صحيح. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .=