للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ أَبَا جَهْمِ بْنِ حُذَيْفَةَ مُصَدِّقًا، فَلَاجَّهُ رَجُلٌ فِي صَدَقَتِهِ، فَضَرَبَهُ أَبُو جَهْمٍ فَشَجَّهُ، فَأَتَوَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: الْقَوَدُ يَا رَسُولَ اللَّهَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فَلَمْ يَرْضَوْا، فَقَالَ: "لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فَلَمْ يَرْضَوْا، فَقَالَ: "لَكُمْ كَذَا وَكَذَا" فَرَضُوا، وَقَالَ: "أَرَضِيتُمْ؟ " قَالُوا: نَعَمْ١.


١ إسناده صحيح، فياض بن زهير من أهل نسا، روى عنه غير واحد، وذكره المؤلف في "الثقات" ٩/١١، ومن فوقه ثقات على شرطهما. وهو في "المصنف" ١٨٠٣٢، وزاد: فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنِّي خاطب على الناس، ومخبرهم برضابكم". قالوا: نعم، فخطب النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: "إِنَّ هؤلاء الليثيين أَتوني يريدون القودَ، فعرضت عليهم كذا وكذا فرفضوا، أرضيتم؟ " قالوا: لا، فهمَّ المهاجرون بهم، فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يكفوا، فكفّوا، ثم دعاهم فزادهم، وقال: "أرضيتم؟ "، قالوا: نعم.
ومن طريق عبد الرزاق بهذا الزيادة أخرجه أحمد ٦/٢٣٢، وأبو داود ٤٥٣٤ في الديات: باب العامل يُصاب على يده خطأ، والنسائي ٨/٣٥ في القسامة: باب السلطان يصاب على يده، وابن ماجة ٢٦٣٨ في الديات: باب الجارح يفتدى بالقود، والبيهقي ٨/٤٩.
قوله: فلاجَّه أي: نازعه وتمادى معه في الخصومة.

<<  <  ج: ص:  >  >>