للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاهِ يَسْتَظِلُّونَ فِي الشَّجَرِ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ سَيْفَهُ بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ عِنْدَهُ: "إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ، فَقَالَ لِي: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ لَهُ: "اللَّهُ قَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قُلْتُ: "اللَّهُ"، فَشَامَ السَّيْفَ وَجَلَسَ، فَهُوَ هَذَا جالس" ثم لم يعاقبه١.


١ إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري ٢٩١٣ في الجهاد: باب تفرّق الناس عن الإمام عند القائلة والاستظلال بالشجر، ومسلم ٤/١٧٨٦ ١٣ في الفضائل: باب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس، والنسائي في السير كما في "التحفة" ٢/١٨٨ من طريق إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/٣١١، والبخاري ٢٩١٠ في الجهاد: باب من علَّق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة، و٢٩١٣، ومسلم ٤/١٤، والنسائي في السير، والبيهقي في "السنن" ٦/٣١٩، وفي "الدلائل" ٣/٣٧٣ من طريق شعيب بن أبي حمزة، والبخاري ٤١٣٥ في المغازي: باب غزوة ذات الرِّقاع، من طرق محمد بن أبي عتيق، كلاهما عن الزهري، به. وفي حديث شعيب: عن الزهري، عن أبي سنان بن أبي سنان وأبي سلمة بن عبد الرحمن.
وأخرجه البخاري ٤١٣٩ في المغازي: باب غزوة بني المصطلق..، ومسلم ٤/١٣، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٣٧٤ من طريق معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر.
وأخرجه أحمد ٣/٣٦٤، ومسلم ٨٤٣ و٤/١٤، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٣٧٥ من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر. وانظر ٢٨٨٢ و٢٨٨٣ و٢٨٨٤.
فأدركتهم القائلة: أي: وسط النهار وشدة الحر.
العِضاهُ: كل شجر يعظم له شوك. وقيل: هو العظيم من السمر مطلقاً.
قوله: فشام السيف أي: ردَّه في غمده.

<<  <  ج: ص:  >  >>