وأخرجه البخاري ٣٦٠٣ في المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام، عن محمد بن كثير، وأحمد ١/٤٢٨، والطبراني ١٠٧٣ من طريق مؤمل، كلاهما عن سفيان، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري ٧٠٥٢ في الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سترون بعدي أموراً تكرهونها"، ومسلم ١٨٤٣ في الإمارة: باب وجوب الوفاء ببيعة الخلفاء الأول فالأول، والترمذي ٢١٩٠ في الفتن: باب الأثرة وما جاء فيها، وأحمد ١/٣٨٤ و٤٣٣، والبيهقي ٨/١٥٧، والبغوي ٢٤٦٢ من طرق عن الأعمش، به. والأثرة: اسم من آثر به يؤثر إيثاراً: إذا سمح به لغيره وفضّله على نفسه. والمراد: أنكم ستجدون بعدي قوماً يفضلون أنفسهم عليكم في الفيء ونحوه من حظوظ الدنيا. قال الإمام النووي ١١/٢٣٢: وفي هذا الحديث الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً، فيعطي حقه من الطاعة، ولا يخرج عليه ولا يخلع، بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه، ورفع شره، وإصلاحه.