للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= الأوزاعي، و١٢٥ من طريق سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، كلاهما عن الزهري، به مثل رواية معمر.
قال أبو عمر بن عبد البر في "التمهيد": أما قوله: "نسمة المؤمن" فالنسمة ها هنا: الروح، يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث نفسه: "حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه"، وأصل هذه اللفظة –أعني النسمة- الإنسان بعينه، وإنما قيل للروح: نسمة –والله أعلم- لأن حياة الإنسان بروحه، وإذا فارقه عُدم، أو صار كالمعدوم، وقوله: "يعلق من شجر الجنة" يروى بفتح اللام –وهو الأكثر-، ويروى بضم اللام، والمعنى واحد: وهو الأكل والرعي، يقول: تأكل من ثمار الجن وتسرح بين أشجارها.
وما ذهب إليه المصنف من أن المراد بالنسمة هنا نسمة الشهيد دون غيره هو الذي ذهب إليه أبو عمر في "التمهيد" ورجحه، وقد نقل ابن القيم في "الروح" ص١٣١-١٣٦ كلامه، وردّه عليه، ورجح أن الحديث يعم كل مؤمن: الشهيد وغير الشهيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>