للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: لَا نَحْنُ رُسُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدِ اضْطُرِرْتُمْ, فَكُلُوا قَالَ: فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْرًا وَنَحْنُ ثلاث مئة حَتَّى سَمِنَّا, وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقَبِ عَيْنَيْهِ بِالْقِلَالِ, وَنَقْطَعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثَّوْرِ أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ, وَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا, فَأَقْعَدَهُمْ فِي وَقَبِ عَيْنِهِ, وَأَخَذَ ضِلَعًا مِنْ أَضْلَاعِهِ, فَأَقَامَهَا, ثُمَّ أَرْحَلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مِنَّا, فَمَرَّ تَحْتَهَا. قَالَ: وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ, أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ:"هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ, فَهَلْ مِنْ لَحْمِهِ مَعَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمُونَا؟ " فأرسلنا إليه منه, فأكله١.

٣٣ -


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم, رجاله رجال الشيخين غير أبي الزبير, فمن رجال مسلم, وقد صرح بالتحديث في رواية عند أحمد.
وأخرجه أحمد ٣/٣١١-٣١٢, ومسلم١٩٣٥١٧ في الصيد: باب إباحة ميتات البحر, وأبو داود٣٨٤٠ في الأطعمة: باب في دواب البحر,
والبيهقي٩/٢٥١ من طرق عن أبي الزبير, بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي١٧٤٤, وعبد الرازق
٨٦٦٨, وابن أبي شيبة٥/٣٨١, وأحمد٣/٣٠٣و٣١١, والنسائي ٧/٢٠٨و٢٠٨-٢٠٩في الصيد: باب ميتة البحر, وأبو يعلى١٩٢٠و١٩٥٤, وابن الجارود٨٧٨ من طرق عن أبي الزبير, به.
والفدر جمع فدرة, وهي القطعة من كل شيء.
والو شائق جمع وشيقة: وهو لحم يغلى في ماءٍ وملح, ثم يخرج فيصير في"الجبجبة"- وهو البعير يقور- ثم يجعل ذلك اللحم فيه, فيكون زاداً لهم في أسفارهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>