للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَنَّةَ وَيُنْجِينِي مِنَ النَّارِ قَالَ فَنَظَرَ إِلَى وُجُوهِ أَصْحَابِهِ وَكَفَّ عَنْ نَاقَتِهِ وَقَالَ "لَقَدْ وُفِّقَ أَوْ هُدِيَ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ شَيْئًا١ وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ دَعِ الناقة" ٢. [١: ٢]


١ في المسند والبخاري ومسلم وغيرهم: "تعبد الله لا تشرك به شيئاً".
٢ إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أحمد ٥/٤١٧ عن يحيى القطان، والبخاري في "الأدب المفرد" "٤٩"، والبغوي في "شرح السنُّة" "٨" من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، ومسلم "١٣" في الإيمان: باب الإيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة، من طريق ابن نمير، ثلاثتهم عن عمرو بن عثمان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم "١٣""١٤" عن ابن أبي شيبة ويحيى بن يحيى التميمي، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن موسى بن طلحة، به.
وسيورده المؤلف في أول باب فضل الزكاة من طريق شعبة، عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحةن به. ويرد تخريجه بهذا الإسناد في موضعه هناك.
وقوله: "وتصل الرحم" قال الحافظ: أي تواسي ذوي القرابة في الخيرات، وقال النووي: معناه أن تحسن إلى أقاربك ذوي رحمك بما تيسر حسب حالك وحالهم من إنفاق أو سلام أو زيارة أو طاعة أو غير ذلك. وخص هذه الخصلة من بين خلال الخير نظزاً إلى حال السائل كأنه كان لا يصل رحمه، فأمره به، لأنه المهم بالنسبة إليه، ويؤخذ منه تخصيص بعض الأعمال بالحض عليها، بحسب حال المخاطب، وافتقاره للتنبيه عليها أكثر مما سواها إما لمشقتها عليه، وإما لتسهيله في أمرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>