أبيت أسري تَدْلُكِي وجْهَكَ بالعنبرِ والمِسْكِ الذكي وفي صحيح مسلم ١٧/٢٠٧ بشرح النووي قول عمر: يا رسول الله، كيف يسمعوا وأنى يجيبوا، وقد جيفوا؟ قال النووي في شرحه: هكذا هو في عامة النسخ المعتمدة من غير نون، وهي لغة صحيحة، وإن كانت قليلة الاستعمال، وانظر "خزانة الأدب" ٣/٥٢٥ للبغدادي. ٢ مسلم هو ابن عبد الرحمن أبي مسلم الجرمي، وثقه المؤلف ٩/١٥٨، والخطيب ١٣/١٠٠، أما ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، كما في "الجرح والتعديل" ٨/١٨٨، وباقي رجال الإسناد ثقات، إلا أن فيه عنعنة الحسن وهو البصري. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص ٤٥ من طريق ابن علاثة، عن هشام بن حسان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبيه مرفوعاً بلفظ: "إن أعجل الطاعة ثواباً صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجاراً تنمى أموالهم، ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم". وأخرجه عبد الرزاق "٢٠٢٣١" عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير -قال: لا أعلمه إلا رفعه - قال: ثلاث من كن فيه راى وبالهن قبل موته: من قطع رحماً أمر الله بها أن توصل، ومن حلف على يمين فاجرة ليقطع بها مال امرئ مسلم، ومن دعا دعوة يتكثر بها فإنه لا يزداد إلا قلة، وما من طاعة الله شيء أعجل ثواباً من صلة الرحم، ومن معصية الله شيء أعجل عقوبة من قطيعة الرحم، وإن القوم ليتواصلون وهم فجرة، فتكثر أموالهم، ويكثر عددهم، وإنهم ليتقاطعون، فتقل أموالهم، ويقل عددهم، واليمين الفاجرة تدع الدار بَلاقِع. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٥١، ١٥٢، وقال: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي، ولم أعرفه، وباقي رجال الإسناد ثقات. وقد ذكر الهيثمي في أوله زيادة سترد عندنا برقم "٤٥٥" و"٤٥٦". وله شاهد آخر من حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" ١/١٥٥/٢ من "زوائد المعجمين" من طريق أحمد بن عقال، عن أبي جعفر النفيلي، عن أبي الدهماء البصري، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، فالحديث صحيح.