للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِسْمَاعِيلُ: هُنَاكَ فُلَيْحٌ اذْهَبْ, فَاسْمَعْهُ مِنْهُ, فَلَقِيتُ فُلَيْحًا, فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ, فَحَدَّثَنِي بِهِ كَمَا حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ١. [١:٤]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِسْمَاعِيلُ هَذَا: هُوَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ, لَمْ نذكره في كتابنا هذا في الْمَوْضِعِ احْتِجَاجًا مِنَّا بِهِ, وَاعْتِمَادُنَا فِي هَذَا الْخَبَرِ عَلَى مَنْصُورِ بْنِ أَبِي مُزَاحِمٍ, لِأَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ فُلَيْحٍ, وَإِسْمَاعِيلَ قَدْ ذَكَرْنَا السَّبَبَ في تركه في كتاب"المجروحين"٢.


١- حديث حسن, رجاله الصحيح, لكن في فليح بن سليمان كلام ينزله عن رتبة الصحيح.
وأخرجه أحمد ٣/٣٢٨و٣٤٣و٣٤٤و٣٥٥, والبخاري٥٦١٣ في الأشربة: باب شرب اللبن بالماء, و٥٦٢١: باب الكرع في الحوض, وأبو داود٣٧٢٤ في الأشربة: باب في الكرع, والدارمي ٢/١٢٠, وأبو يعلى٢٠٩٧ من طرق عن فليح بن سليمان, بهذا الإسناد.
٢- ١/١٢٥, ونص كلامه فيه: كان إسماعيل بن عياش من الحفاظ المتقنين في حداثته, فلما كبر تغير حفظه, فما حفظ في صباه وحداثته أتى به على جهته, وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء خلط فيه وأدخل الإسناد في الإسناد, ألزق المتن بالمتن, وهو لا يعلم, ومن كان هذا نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر, خرج عن الاحتجاج به فيما لم يخلط فيه.
قلت: هذا رأي المؤلف في إسماعيل بن عياش, ولكن غيره من الأئمة يقولون: إنه قوي في روايته عن أهل الشام, ضعيف في غيرهم.
قال يعقوب بن سفيان: تكلم قوم في إسماعيل, وإسماعيل ثقة عدل أعلم الناس بحديث الشام, ولا يدفعه دافع, وأكثر ما تكلموا فيه, قالوا: يغرب عن ثقات المدنيين والمكيين.=

<<  <  ج: ص:  >  >>