كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

كتاب اللباس وآدابه - ذكر الاستحباب للمرء أن ترى عليه أثر نعمة الله وإن كانت تلك النعمة في رأي العين قليلة, إذا القليل من نعم الله كثير - ج: 12 - ص: 237

اللَّهِ١. [٦٧:١]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ: هَكَذَا كَانَتْ نِيَّةُ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْبِدَايَةِ.

وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ سَمِعَ٢ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ, لِأَنَّ جَابِرًا مَاتَ سَنَةَ

---

١- إسناده صحيح على شرط الشيخين. وهو في"الموطأ" ٢/٩١٠-٩١١ في اللباس: باب ما جاء في لبس الثياب للجمال بها. ومن طريقه أخرجه البزار٢٩٦٣,والحاكم ٤/١٨٣.
وأخرجه البزار٢٩٦٤ من طريق مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ, عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ, عن جابر.
وأورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" ٥/١٣٤ وقال: رواه البزار بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح.
وقوله"في غزوة أنمار": وهي غزوة غطفان, وتعرف بذي أمر, وسببها أن جمعا من بني ثعلبة ومحارب تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطراف رسول الله صلى الله عليه وسلم, فخرج إليهم, فلما سمعوا بذلك هربوا في رؤوس الجبال فرقا ممن نصر بالرعب, فرجع ولم يلق حربا. انظر"طبقات ابن سعد" ٢/٣٤-٣٥.
٢قال أبو عمر في"التمهيد" ٣/٢٥١: قال قوم: لم يسمع زيد بن أسلم من جابر بن عبد الله, وقال آخرون: سمع منه, وسماعه من جابر غير مدفوع عندي, وقد سمع من ابن عمر, وتوفي ابن عمر قبل جابر بن عبد الله بنحو أربعة أعوام, توفي جابر سنة ثمان وسبعين, وتوفي ابن عمر سنة أربع وسبعين.