وقال أبو حاتم: هو قريب من ابن لهيعة. وقوله: "كأسنمة البخت العجاف": هو جمع سنام، وهو أعلى ظهر البعير، وقال ابن الأثير ٢/٤٠٩: هن اللاتي يتعممن بالمقانع على رؤوسهن، يكبرنها بها، وهو من شعار المغنيات، والبخت: جمال طوال الأعناق, والعجاف: جمع عجفاء وهي المهزولة. قال الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله تعليقاً على قوله: "سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرجال": مشكل المعنى قليلأ، فتشبيه الرجال بالرجال فيه بعد، وتوجييه متكلف، ورواية الحاكم ليس فيها هذا التشبيه، بل لفظه: "سيكون في آخر هذه الأمة رجال يركبون على المياثر حتى يأتون أبواب مساجدهم نساؤهم كاسيات عاريات ... " وهو واضح المعنى مستقيمه، ورواية الطبراني كما حكاها الهيثمي في "الزوائد": "سيكون في أمتي رجال يركبون نساؤهم على سروج كأشباه الرجال"، ولفظ يركبون" غيَّر طابع "مجمع الزوائد" – جرأة منه وجهلا – فجعلها "يركب"، والظاهر عندي أن صحتها "يركبون نساءهم" قلت: ولعل "الرجال" قد صحفت عن " الرَّلحال"، والرحال: جمع رحل: وهو للإبل كالسرج للفرس.