فقد أخرجه أحمد ١/٢٥٧، والطيالسي "٢٦٩٠" من طريق جرير بن عبد الحميد، عن ليث بن أبي سليم، عن عبد الملك، بهذا الإسناد. قال الطيالسي بعد عبد الملك: أظنه ابن أبي بشير! قلت: وليث ضعيف. وأخرجه أحمد ١/٣٠٣ ـ ٣٠٤، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" "٣١١٦" و "٣١١٧"، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" "٣٢٥٤" من طريقين عن ليث، عن عكرمة، به. قلت: ليث يروي عن عكرمة بغير واسطة، ولكنه روى هذا الحديث كما سبق عن عبد الملك بن سعيد، عن عكرمة، وقد حذف هنا عبد الملك، فأما أنه أرسل الحديث مرة ووصله أخرى، وإما أنه سمعه من عكرمة ومن عبد الملك عن عكرمة. كما قال أحمد شاكر رحمه الله. وأخرجه الطبراني "١١٢٩٤" من طريق سقيد بن سلمة، عن ليث، عن عبد الملك، عن عطاء، عن ابن عباس ويشهد له حديث أبي هريرة وحديث بريدة الآتيين, فيتقوى بهما. قال البغوي في "شرح السنة" ١٢/١٧٥: والفأل قد يكون فيما يحسن ويسوء، والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء، وإنما أحبَّ النبي صلى الله عليه وسلم الفأل، لأن فيه رجاء الخير العائدة، ورجاء الخير أحسن با لإنسان من اليأس وقطع الرجاء عن الخير.