إخرجه أحمد ٢/٢٥٤ و٤٧٨، والدارمي ٢/١٩٢، ومسلم "١٠٩"، وأبو داود "٣٨٧٢" في الطب: باب في الأدوية المكروهة، والترمذي "٢٠٤٣" "٢٠٤٤"، وابن ماجة "٣٤٦٠" في الطب: باب النهي عن الدواء الخبيث، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" "١٩٦" و"١٩٧"، بتحقيقنا، وابن منده "٦٢٧" و"٦٢٩"، والبيهقي ٨/٢٣ – ٢٤و٢٤ من طرق عن الأعمش. قوله: "يجأ بها" أي: يضرب بها، يقال: وجأته بالسكين وغيرها وجأ: إذا ضربته بها. و"يتحساه": يتجرعه، والتردي: هو الوقوع من المكان العالي. قلت: وليس في قوله صلى الله عليه وسلم: "يهوي في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبداً" متمسك لمن قال بتخليد أصحاب المعاصي في النار، وحكم بتوهيمها، فقد أعل الترمذي هذه الزيادة فقال بعد أن أخرجه: رواه محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل نفسه بسم، عذب في نار جهنم"، ولم يذكر: "خالدا مخلدا فيها أبدا"، وهكذا رواه أبو لزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم "وهي الرواية الآتية بعد هذا عند المصنف"، وهذا أصح، لان الروايات قد صحت أن أهل التوحيد يعذبون في النار، ثم يخرجون منها، ولم يذكر أنهم يخلدون فيها. وأجاب غيره بحمل ذلك على من استحله، فإنه يصير باستحلاله كافرا، والكافر مخلد بلا ريب، وقيل: ورو مورد الزجر والتغليظ، وحقيقته غير مرادة، وقيل: إن هذا جزاؤه، ولكن قد تكرم الله سبحانه وتعالى، فأخبر أنه لا يخلد=