للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَلُولٍ: قَدْ فَعَلُوهَا، لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ: دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ، فَقَالَ: "دَعْهُ، لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ" ١. [٦٢:٢]

قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ" يُرِيدُ أَنَّهُ لَا قِصَاصَ فِي هَذَا، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُمْ: فَإِنَّهَا ذميمة، وما يشبهها.


١ إسناده صحيح على شرط الشيخين. سفيان: هو ابن عيينة، وهو في "مسند أبي يعلى" "١٩٥٧"
وأخرجه الحميدي "١٢٣٩"، والطيالسي "١٧٠٨"، والبخاري "٤٩٠٥" في تفسير سورة المنافقين: باب {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ} ،"٤٩٠٧" باب {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} ، ومسلم "٢٥٨٤" "٦٣" في البر والصلة: باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، والنسائي في السير من "الكبرى" كما في "التحفة" ٢/٢٥٤، وفي "عمل اليوم والليلة" "٩٧٧"، والترمذي "٣٣١٥" في تفسير سورة المنافقين، وأبو يعلى "١٨٢٤"، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٤/٥٣ – ٥٤ من طرق عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٣/٣٣٨، والبخاري "٣٥١٨" في مناقب الأنصار: باب ما ينهى من دعوى الجاهلية، ومسلم "٢٨٥٤" "٦٤"، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/١١٢و١١٣، وأبو يعلى "١٩٥٩" من طرق عن عمرو بن دينار، به وسيأتي الحديث برقم "٦٥٤٨"
والكسع: هو ضرب الدبر باليد أو الرجل.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "دعوها فإنها منتنة" أي: دعوى الجاهلية، كما قال الحافظ في "الفتح" ٦/٥٤٧، وقال: وقيل: الكسعة، والأول: هو المعتمد، ثم استبعد التفسير الثاني من "الفتح" ٨/٦٤٩ فقال: وأبعد من قال: المراد الكسعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>