وأخرجه الحميدي "٧٥١"، وأحمد ٣/٧، والنسائي ٣/١٦٥ في الاستسقاء: باب كراهية الاستمطار بالكوكب، عن سفيان، بهذا الإسناد وفي رواية النسائي: "خمس سنين" وأخرجه الدارمي ٢/٣١٤، والنسائي في "عمل اليوم ولليلة" "٩٢٦"، وأبو يعلى "١٣١٢" من طريق عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن عمرو بن دينار، به، وفيه: "عشر سنين" وفي الباب عن أبي هريرة عند أحمد ٢/٣٦٢و٣٦٨و٤٢١، ومسلم "٧٢"، وعن زيد بن خالد الجهني تقدم عند ابن حبان برقم "١٨٨". وقوله: "مطرنا بنوء المجحدح"، قال في "النهاية": الأنوء: هي ثمان وعشرون منزلة ينزل القمر كل ليلة في منزلة منها، ومنه قوله تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ} ، ويسقط في الغرب كل ثلاثة عشرة ليلة منزلة مع طلوع الفجر، وتطلع أخرى مقابلها ذلك الوقت في الشرق، فتنقضي جميعها مع انقضاء السنة، وكانت العرب تزعم أن مع سقوط المنزلة وطلوع رقيبها يكون مطر، وينسبونه إليها، فيقولون: مطرنا بنوء كذا. وإنما سمي نوءا، لأنه إذا سقط الساقط منها بالمغرب ناء الطالع بالمشرق ينوء نوءاً، أي: نهض وطلع. وإنما غلظ النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الأنواء، لأن العرب كانت تنسب المطر إليها، فأما من جعل المطر من فعل الله تعالى، وأراد بقوله: "مطرنا بنوء كذا" أي: في وقت كذا، وهو هذا النوء الفلاني، فإن ذلك جائز، أي: إن الله قد أجرى العادة أن يأتي المطر في هذه الأوقات.