للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من " الكبرى " كما في " التحفة " ٦/٢٩، وابن ماجه (٧٦) في المقدمة: باب في القدر، وابن أبي عاصم في " السنة " (١٧٥) و (١٧٦) ، وأبو يعلى (٥١٥٧) ، والدارمي، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " (١٠٤٠) و (١٠٤١) و (١٠٤٢) " والبيهقي في " الأسماء والصفات " ص ٣٨٧ وفي " الاعتقاد " ص ١٣٧-١٣٨، وأبو القاسم البغوي في " الجعديات " (٢٦٨٨) ومن طريقه أبو محمد البغوي في " شرح السنة " (٧١) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه أحمد ١/٤١٤ والنسائي في " الكبرى" من طريقين عن فطر بن خليفة، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب، به. وانظر الحديث رقم (٦١٧٧) .
وفي الحديث أن الأعمال حسنها وسيئها أمارات، وليست بموجات، وأن مصير الأمور في العاقبة إلى ما سبق به القضاء وجرى به القدر في الابتداء.
وفيه أن السعيد قد يشقى، وأن الشقي قد يسعد، لكن بالنسبة إلى الأعمال الظاهرة، وأما ما في علم الله تعالى، فلا يتغير.
وفيه أن الاعتبار بالخاتمة، فلا ينبغي أن يغتر بظاهر الحال، قال ابن أبي جمرة: هذه التي قطعت أعناق الرجال مع ما هم فيه من حسن الحال، لأنهم لا يدرون بماذا يختم لهم.
وفيه الحث على الاستعاذة بالله تعالى من سوء الخاتمة، وقد عمل به جمع من السلف وأئمة الخلف، وقول الحافظ عبد الحق الإشبيلي، في كتاب " العاقبة ": إن سوء الخاتمة لا يقع لمن استقام باطنه، وصلح ظاهره، وإنما يقع لمن في طويته فساد أو ارتياب، ويَكْثُرُ وقوعه للمصر على الكبائر، والمجترئ على العظائم، فيهجم عليه الموت بغتة، فيصطَلِمه الشيطان عند تلك الصدمة، فقد يكون ذلك سبباً لسوء الخاتمة، نسأل الله السلامة؛ محمول على الأكثر الأغلب.
وفيه التنبيه على صدق البعث بعد الموت، لأن من قدر على الخلق =

<<  <  ج: ص:  >  >>