وأخرجه مسلم، والآجري في " الشريعة " ص ١٨٣-١٨٤، واللالكائي في " أصول الاعتقاد " (١٥٤٧) من طريقين عن ابن جريج، عن أبي الزبير، به. وأخرجه الحميدي (٨٢٦) ، وأحمد ٤/٦-٧، ومسلم، والآجري ص ١٨٢-١٨٣، واللالكائي (١٠٤٥) و (١٠٤٦) ، وابن أبي عاصم في " السنّة " (١٧٧) و (١٧٩) و (١٨٠) ، والطبراني (٣٠٣٦) ... (٣٠٤٣) و (٣٠٤٥) من طرق عن عامر بن واثلة، به. قال القاضي عياض: وحمل هذا على ظاهره لا يصح، لأن التصوير بإثر النطفة وأوّل العلقة في أوّل الأربعين الثانية غيرُ موجود ولا معهود، وإنّما يقع التصويرُ في آخر الأربعين الثالثة وهي مدّة المضغة، كما قال الله تعالى: {ولقد خلقنا الإنسان من سُلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة، فخلقنا المضغة عظاماً، فكسونا العظام لحماً} ، قال: فيكون معنى قوله: " فصوّرها ... " أي: كتب ذلك ثم يفعله بعد ذلك بدليل قوله بعد: " ذكر أو أنثى "؟ قال: وخلقه جميع الأعضاء والذكورية والأنوثية يقع في وقت متفق، وهو شاهد فيما يوجد من أجنة الحيوان، وهو=