(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم. عبَّاس بن عبد العظيم من رجال مسلم، ومن فوقه من رجال الشيخين. وهو في "صحيفة همام" برقم (٤٧) . وأخرجه أحمد ٢/٣١٤، والبخاري (٢٧٩) في الغسل: باب من اغتسل عرياناً وحده، و (٣٣٩١) في الأنبياء: باب قول الله تعالى: {وأيّوب إذ نادى ربه أني مسَّنِيَ الضر وأنت أرحم الراحمين} ، و (٧٤٩٣) في التوحيد: باب قول الله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٢٠٦، والبغوي (٢٠٢٧) من طريق عبد الرزاق، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٢/٢٤٣ من طريق الأعرج، والنسائي ١/٢٠٠، ٢٠١ في الغسل: باب الاستتارعند الاغتسال، من طريق عطاء بن يسار، كلاهما عن أبي هريرة، به، وانظر ما بعده. قال الحافظ في "الفتح" ٦/٤٢١: في الحديث جواز الحرص على الاستكثار من الحلال في حقّ من وثق نفسه بالشكر عليه، وفيه تسمية المال الذي يكون من هذه الجهة بركة، وفيه فضل الغني الشاكر. قلت: وفي "تهذيب الكمال" ١١/١٦٨: قال سفيان: لأن أخلف عشرة آلاف درهم يحاسبني الله عليها أحب إليَّ من أن أحتاج إلى الناس. وقال: كان المال فيما مضى يكره، فأما اليوم فهو ترس المؤمن. وقال: لولا الدنانير لتمندل بنا هؤلاء الملوك. وقال: من كان في يده من هذه الدنانير شيء فليصلحه، فإنه زمان إن احتاج كان أوّل ما يبذله دينه.