وقوله: "من جثا جهنم" أي: من جماعاتها، والجثا مقصوراً: جمع جُثْوة بالضم وهو الشيء المجموع، وروي من "جُثِيِّ جهنمِ" بضمِ الجيم وتشديد الياء جمع جاثٍ من جثا على ركبتيه يجثو، ويجثي جُثياً وجِثياً، بضم الجيم وكسرها، والأصل ضمها، وجاء كسرها إتباعاً لكسرة الثاء. (٢) كذا نسبه المؤلف هنا وفي "ثقاته" ٣/٧٥-٧٦، وكناه بأبي مالك. وأخرج الطيالسي والطبري هذا الحديث في ترجمة الحارث أبي مالك الأشعري، لكن المزي أخرجه من طريق الطبراني فجعله في ترجمة الحارث بن الحارث الأشعري، وكذلك أخرجه الإِمام أحمد وأبو يعلى وابن الأثير في "أسد الغابة" وابن حجر في "الِإصابة" و "تهذيب التهذيب" من حديث الحارث بن الحارث الأشعري. وقال ابن الأثير ١/٣٨٣: ذكر بعض العلماء أن الحارث بن الحارث الأشعري هذا، ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غيرُ مكنى، وقال: قاله كثير من العلماء، منهم: أبو حاتم الرازي، وابن معين وغيرهما، وأما أبو مالك الأشعري، فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه. وقال: روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين: الحارث =