وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "التحفة"، والحاكم ٢/٢٥٦، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/٣١٥ من طرق عن نوح بن حبيب، بهذا الإسناد. زاد الحاكم فيه "بكسر السين"، وصححه على شرط الشيخين، وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الملك ضعيف. وأخرجه أبو داود (٣٩٩٥) في الحروف والقراءات، عن أحمد بن صالح، عن عبد الملك بن هشام الذماري، به. تنبيه: في جميع المصادر التي خرجت هذا الحديث "يحسب"، ووقع في المطبوع من "سنن أبي داود" مع شرحه "بذل المجهود" للسهارنفوري: "أيحسب"؟ بزيادة ألف الاستفهام، وعلق الشارح عليه بقوله: هكذا في النسخة المجتبائية بزيادة حرف الاستفهام، ونقل في حاشية عن "فتح الودود" أي: على لفظ الاستفهام، وهكذا في الكانفورية والمصرية، وفي النسخة المدنية التي عليها المنذري قرأ "يحسب" بغير همزة الاستفهام، وكذلك في النسخة المكتوبة الأحمدية لم تكن الهمزة في أصلها، ولكن زاد فيها بعض قراء الكتاب، وفي النسخة المكتوبة المدنية لعله كان فيها همزة فحكها بعض قارئي الكتاب، قلت (القائل هو الشارح) : والصواب ترك الهمزة، لأنه ليس أحد يقرؤها بهمزة الاستفهام وليس همزة الاستفهام في نسخة ابن رسلان، وكتب في شرحه: يقرأ " يحسب "، أي بكسر السين ... فالاختلاف الواقع في هذا الحديث في لفظ " يحسب "، ليس في وجود الاستفهام وعدمه، بل الإِشارة إلى الاختلاف في كسر السين، ولعله اشتبه هذا اللفظ على بعض قارئي الكتاب بلفظ سورة البلد، وفيها: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} . قلت: قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير " يحسب " بكسر السين، وقرأ =