وأخرجه أحمد ٣/١٢٨ و ١٣٤ و ٢٥٠، والبخاري (٥٣٨٥) في الأطعمة: باب الخبز المرقق والأكل، وابن ماجة (٣٣٠٩) في الأطعمة: باب الشواء، و (٣٣٣٩) باب الرقاق، وابن سعد في "الطبقات" ١/٤٠٤، والبغوي (٢٨٤٤) من طرق عن همام، به. وأخرج البخاري (٦٤٥٠) في الرقاق: باب فضل الفقر، والترمذي (٢٣٦٣) في الزهد: باب ما جاء في معيشة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهله، وفي "الشمائل" (١٥٢) ، والنسائي في " الكبرى " كما في "التحفة" ١/٣٠٨ من طريق أبي معمر عبد الله بن عمر، وأبو الشيخ في " أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - " ص ٢٦٦ من طريق الخليل بن سالم، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: لم يأكل النبي - صلى الله عليه وسلم - على خوان حتى مات، وما أكل خبزاً مرققاً حتى مات. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث سعيد بن أبي عروبة. وأخرجه البيهقي ١/٣٤٢، وأبو الشيخ ص ١٩٨-١٩٩ من طريقين عن معاذ بن هشام، عن أبيه، عن يونس، عن قتادة، عن أنس بلفظ: ما أكل النبي - صلى الله عليه وسلم - على خوان ولافي سكرجة ولا خُبِزَ له مرقق. قال الحافظ في "الفتح" ٩/٥٣١: المسموط: الذي أزيل شعره بالماء المسخن وشوي بجلده أو يطبخ، وإنما يصنع ذلك في الصغير السن الطري، وهو فعل المترفين من وجهين: أحدهما: المبادرة إلى ذبح ما لو بقي لازداد ثمنه، وثانيهما: أن المسلوخ ينتفع بجلده في اللبس وغيره، والسمط يفسده. وقال أيضاً ١١/٢٨٠: تركُه - صلى الله عليه وسلم - الأكل على الخوان وأكل المرقق إنما هو لدفع طيبات الدنيا اختياراً لطيبات الحياة الدائمة، والمال إنما يُرغب فيه ليُستعان به على الأخرة، فلم يحتج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المال من هذا الوجه، وحاصله أن الخبر لا يدل على تفضيل الفقر على الغنى، بل يدل على فضل القناعة والكفاف، وعدم التبسُّط في ملاذ الدنيا.