وأخرجه مفرقاً البخاري (٣٥٤٧) ، و (٥٩٠٠) في اللباس: باب الجعد، ومسلم، وابن سعد ١/١٩٠ و ٢٢٤ و ٤١٣ و ٤٣٢ و ٢/٣٠٨، والطبري في "تاريخه" ٢/٢٩١، والآجري في " الشريعة " ص ٤٣٨، والبيهقي ١/٢٠١ و ٢٢٩ من طرق عن ربيعة بن عبد الرحمن، به. وقوله: "ليس بالأمهق الأبيض وليس بالآدم": أي: ليس شديد البياض، ولا شديد السمرة، وإنما يخالط بياضه الحمرة، وفي "الصحيحين" من وجه آخر عن ربيعة، عن أنس، "كان أزهر اللون" أي: أبيضُ مشربٌ بحمرة، كما في "مسلم" عن أنس من وجه آخر. وقوله: "توفاه الله على رأس ستين سنة" أي آخرها، قال الطيبي: مجاز كمجاز قولهم: رأس آية، أي: آخرها. قال الزرقاني في "شرح الموطأ" ٤/٢٨٠: وصريحه أنه عاش ستين فقط، وفي مسلم من وجه آخر عن أنس أنه عاش ثلاثاً وستين سنة، ومثله في حديث عائشة في "الصحيحين"، وبه قال الجمهور، قال الإسماعيلي: لا بد أن يكون الصحيح أحدهما، وجمع غيره بإلغاء الكسر، وللبخاري عن ابن عباس: لبث بمكة ثلاث عشرة وبُعث لأربعين، ومات وهو ابنُ ثلاث وستين، وجمع السهيلي بأن من قال: ثلاث عشرة عَدَّ من أول ما جاءه الملك بالنبوة، ومن قال: عشراً، عدَّ ما بعد فترة الوحي ونزول {يا أيها المدثر} ، ويؤيده زيادة " ينزل عليه الوحي "، لكن قال الحافظ: هو مبني على صحة خبر الشعبي عند أحمد أن مدة الفترة ثلاث سنين، لكن عند ابن سعد عن ابن عباس ما يُخالفه، أي: أن مدة الفترة كانت أياماً، قال: والحاصل أن كل من روي =