وأخرجه البخاري (٣٤٢٦) في الأنبياء: باب قوله تعالى: {ووهبنا لداود سليمان} ، و (٦٤٨٣) في الرقاق: باب الانتهاء عن المعاصي، ومسلم (٢٢٨٤) في الفضائل: باب شفقته - صلى الله عليه وسلم - على أمته، والترمذي (٢٨٧٤) في الأمثال: باب رقم (٧) من طرق عن أبي الزناد، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أحمد ٢/٣١٢، ومسلم (٢٢٨٤) (١٨) ، والبغوي (٩٨) من طريق عبد الرزّاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة. وهو في "صحيفة همام" برقم (٤) . وأخرجه أحمد ٢/٥٣٩-٥٤٠ عن كثير، حدثنا جعفر، حدثنا يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة. وأخرجه الرامهرمزي في " الأمثال " ص ٢٠ من طريق الفضيل بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي حازم التمار، عن أبي هريرة. وقوله: "تقتحم في النار" أي: تدخل، وأصله القحم: وهو الِإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبت، ويطلق على رمي الشيء بغتة، واقتحم الدار: هجم عليها. قال الِإمام النووي في " شرح مسلم " ١٥/٥٠: مقصود الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة، وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم، وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه، وكلاهما حريص على هلاك نفسه، ساعٍ في ذلك لجهله. وقال الحافظ في " الفتح " ٦/٢٦٤: قال القاضي أبو بكر ابن العربي: هذا مثل كثير المعاني، والمقصود أن الخلق لا يأتون ما يجرهم إلى النار على =