للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ شَيْءٍ وُعِدْتُمُوهُ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَدْ عُرِضَ عَلَيَّ فِي مَقَامِي هَذَا حَتَّى لَقَدْ عُرِضَتْ عَلَيَّ النَّارُ، فَأَقْبَلَ إِلَيَّ مِنْهَا شَيْءٌ حَتَّى دَنَا بِمَكَانِي هَذَا، فَخَشِيتُ أَنْ تَغْشَاكُمْ، فَقُلْتُ: رَبِّ وَأَنَا فِيهِمْ، فَصَرَفَهَا عَنْكُمْ، فَأَدْبَرَتْ قِطَعًا كَأَنَّهَا الزَّرَابِيُّ (١) ، فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا نَظْرَةً، فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ حُرْثَانَ أَخَا بَنِي غِفَارٍ (٢) مُتَّكِئًا فِي جَهَنَّمَ عَلَى قَوْسِهِ، وَإِذَا فِيهَا الْحِمْيَرِيَّةُ صَاحِبَةُ الْقِطَّةِ (٣) الَّتِي رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا وَلَا هِيَ أَرْسَلْتَهَا» (٤) . [٣: ٣]


(١) الزرابي: البسط، وكل ما يُبسط ويُتكأ عليه.
(٢) تحرفت في الأصل إلى "عفان"، والتصويب من "التقاسيم" ٣/لوحة ٢٨١.
(٣) في الأصل و "التقاسيم": "القط"، والصواب ما أثبت، وصاحبة القطة هي التي قَالَ فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "دَخَلْتُ امرأة النار فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تأكل من خشاش الأرض" متفق عليه من حديث ابن عمر، ومن حديث أبي هريرة.
(٤) إسناده صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٨٧٢) : حدثنا أحمد ابن رشدين، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/٨٨، وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن رشدين.
وأورده أيضاً ١٠/٣٨٦، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفي "الكبير"، وفيه ابن لهيعة، وهو ضعيف وقد وثق، وكذلك بكر بن سهل، وبقية رجاله وثقوا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>