وأخرجه أحمد ٤/١٧٥، وابن ماجة "٣٦٨٦" في الأدب: باب فضل صدقة الماء، من طريق محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة. وسنده حسن في الشواهد. وعبارة "عن عمه" تحرفت في مطبوع ابن ماجة إلى "عن جده". وجاءت على الصواب في "الزوائد" الورقة ٣٢٨. وأخرجه الطبراني في "الكبير" "٦٥٩٨" من طريق الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك بن جعشم، عن عمه سراقة. وأخرجه الطبراني "٦٦٠٠"، والحاكم ٣/٦١٩ من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه كعب بن مالك، عن سراقة. وقوله: "عن عبد الله" لعل الصواب "عن عبد الرحمن". وأخرجه عبد الرزاق "١٩٦٩٢"، ومن طريقه أحمد ٤/١٧٥، والطبراني "٦٥٨٧"، والبيهقي في "السُّنن" ٤/١٨٦ عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن سراقة. وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" "١١٢" من طريق سفيان، عن الزهري، عن ابن سراقة أو غيره، عن سراقة. وقوله: "إن في كل كبد حَرّى أجر" قال في "النهاية": الحَرّى: فَعْلى من الحر، وهي تأنيث حَرّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حَرِّها قد عطشت ويبست من العطش، والمعنى أنَّ في سقي كل ذي كبد حَرَّى أجراً. وقيل: أراد بالكبد الحَرَّى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبده حَرّى إذا كان فيه حياة، يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان، ويشهد له ما جاء في الحديث الآخر "في كل كبد حارَّة أجر". وقوله: "أجر" كذا في الأصل و"التقاسيم" ١/لوحة ٢٣١، والجادة "أجراً"، وما هنا له وجه في العربية. وفي الباب عن أبي هريرة سيرد برقم "٥٤٤". وعن عبد الله بن عمرو عند أحمد ٢/٢٢٢، والقضاعي في "مسند الشهاب" "١١٤"، وذكره الهيثمي في "المجمع" ٣/١٣١، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.