(٢) حديث صحيح. ابن أبي السَّري قد توبع، ومن فوقه على شرط الشيخين، وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٩٧٨٤) . ومن طريقه أخرجه أحمد ٥/٢٠٣، ومسلم (١٧٩٨) في الجهاد والسير: باب فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وصبره على أذى المنافقين، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٥٧٦-٥٧٨. وأخرجه ابن إسحاق في "السيرة" ٢/٢٣٦-٢٣٨، والبخاري (٤٥٦٦) في التفسير: باب {وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا} و (٥٦٦٣) في المرضى: باب عيادة المريض راكباً وماشياً، و (٦٢٠٧) في الأدب: باب كنية المشرك، و (٦٢٥٤) في الاستئذان: باب التسليم في مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين، ومسلم، والنسائي في "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف" ١/٥٣، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ١/٣٥٦-٣٥٧، والبيهقي في "الدلائل" من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد. والبحيرة: بضم الباء على التصغير، قال القاضي: وروينا في غير مسلم "البحيرة" مكبرة، وكلاهما بمعنى، وأصلها القرية، والمراد بها هنا: مدينة النبي - صلى الله عليه وسلم -. وقوله: "يتوجوه بالعصابة": أي أنهم اتفقوا على أن يعينوه ملكهم، وكان من عادتهم إذا ملكوا إنساناً أن يتوجوه ويعصبوه.