للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ابن منده: هذا حديث صحيح غريب تفرد به عيسى بن موسى.
قلت: وقد تابعه علي بن الحسن بن شقيق – وهو ثقة حافظ - عند أبي نعيم في المستخرج عن محمد بن إبراهيم بن علي، عن محمد بن الحسن بن قتيبة، عن علي بن الحسن بن شقيق والنضر بن سلمة شاذان، كلاهما عن أبي حمزة السكري، به. والنضر بن سلمة قال عنه الحافظ في التغليق: مذكور بسرقة الحديث. قلت: ولا يؤثر هنا في صحة الإسناد، فمتابعه علي بن الحسن ثقة حافظ كما قدمنا.
وعلقه البخاري "٣١٩٢" في بدء الخلق: باب ما جاء في قول الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} ، فقال: وروى عيسى –هو ابن موسى غنجار - عن رقبة، فذكره بهذا الإسناد.
ومنهم أبو زيد عمرو بن أخطب، وهو عند المؤلف بإثر هذا الحديث.
ومنهم أبو سعيد الخدري، أخرجه أحمد ٣/٦١ من طريق معمر، والترمذي "٢١٩١" في الفتن: باب ما جاء ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه بما هو كائن إلى يوم القيامة، من طريق حماد بن زيد، والحاكم ٤/٥٠٥ من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن علي بن زيد بن جدعان، عن أبي نضرة، عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار، ثم قام يخطبنا إلى أن غابت الشمس، فلم يدع شيئا مما يكون إلى يوم القيام إلا حدثناه، حفظ ذلك من حفظ، ونسي ذلك من نسي، وكان فيما قال ... " فذكر حديثا طويلا.
قلت: وفيه علي بن زيد بن جدعان ضعف، وقد روى له مسلم مقرونا بثابت البناني، ولحديثه هذا شواهد يتقوى بها، ولذا قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث تفرد بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة، والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد، وتعقبه الذهبي بقوله: ابن جدعان صالح الحديث!
ومنهم المغيرة بن شعبة، أخرج حديثه أحمد ٤/٢٥٤، والطبراني في الكبير "٢٠/١٠٧٧"، والعقيلي في الضعفاء "٣/١٤٥ - ١٤٦" عن مكي بن إبراهيم، عن هاشم بن هاشم، عن عمر "في المطبوع من "المسند" والطبراني: عمرو، وهو خطأ" ابن إبراهيم بن محمد، عن محمد بن كعب القرظي، عن المغيرة بن شعبة أنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما، فأخبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة، وعاه من وعاه، ونسيه من نسيه. قال الهيثمي في المجمع ٨/٢٦٤: رجاله رجال الصحيح غير عمر بن إبراهيم بن محمد وقد وثقه ابن حبان، قلت: وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال بعد أن ساق حديثه هذا: أما المتن، فقد روي بغير هذا الإسناد بأسانيد جياد، وقال الحافظ ابن حجر في المجلس الرابع والعشرين بعد المئة من أماليه: حسن غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>