للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= "٣٥٩٧" من طريق زهير، وابن ماجة "٤١٨٣" في الزهد: باب الحياء من طريق جرير، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/١٢٤ من طريق فضيل بن عياض، كلهم عن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق "٢٠١٤٩" عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن أبي مسعود.
وفي الباب عن حذيفة عند أحمد ٥/٣٨٣ و٤٠٥، وأبي نعيم في "الحلية" ٤/٣٧١، وفي "أخبار أصبهان" ٢/٧٨، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٢/١٣٥، ١٣٦، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
قال الخطابي في "معالم السُّنن" ٤/١٠٩": معنى قوله: "النبوة الأولى، أن الحياء لم يزل أمره ثابتاً واستعماله واجباً منذ زمان النبوة الأولى، وأنه ما من نبي إلا وقد ندب إلى الحياء، وحث عليه، وأنه لم ينسخ فيما نسخ من شرائعهم، ولم يبدل فيما بدل منها، وذلك أنه أمر قد علم صوابه، وبان فضله، واتفقت العقول على حسنه، وما كان هذا صفته لم يجز عليه النسخ والتبديل.
وقوله: "فافعل ما شئت" فيه ثلاثة أقوال:
أحدها: أن يكون معناه الخبر، وإن كان لفظه الأمر، كأنه يقول: إذا لم يمنعك الحياء فعلت ما شئت أي ما تدعوك إليه نفسك من القبيح، وإلى نحو من هذا ذهب أبو عبيد القاسم بن سلام رحمة الله عليه.
وقال أبو العباس أحمد بن يحيى: معناه الوعيد، كقوله تعالى: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ} [فصلت: ٤٠] .
وقال أبو إسحاق المروزي فقيه الشافعية: معناه: أن ينظر، فإذا كان الشيء الذي يريد أن يفعله مما لا يستحي منه فليفعله، يريد أن ما يستحي منه فلا يفعله.

<<  <  ج: ص:  >  >>