"٢" إسناده صحيح على شرط الشيخين. وأخرجه مسلم "١٤٣" في الإيمان: باب الأمانة والإيمان من بعض القلوب وعرض الفتن على القلوب، والبيهقي ١٠/١٢٢عن إسحاق بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه الطيالسي "٤٢٤"، وأحمد ٥/٣٨٣، والبخاري "٦٤٩٧" في الرقاق: باب رفع الأمانة، "٧٠٧٦" في الفتن: باب إذا بقي في حثالة من الناس، و"٧٢٧٦" في الاعتصام: باب الإقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومسلم "١٤٣"، والترمذي "٢١٧٩"في الفتن: باب ما جاء في رفع الأمانة، وابن ماجه "٤٠٥٣" في الفتن: باب "٤٠٥٣" في الفتن: باب ذهاب الأمانة، والبيهقي ١٠/١٢ من طرق عن الأعمش، به. الجذر: الأصل من كل شيء. والوكت: النقطة في الشيء من غير لونه. والمجل: أثر العمل في الكف إذا غلظ. منتبرا: المنتبر: المنتفخ وليس فيه شيء، وكل شيء رفع شيئا، فقد نبره. ساعيه: الساعي: واحد السعاة، وهم الولاة على القوم. قال الحافظ: في "الفتح" ١٣/٣٩ تعليقا على قوله: "ولقد أتى علي زمان ... ": يشير إلى أن حال الأمانة أخذ في النقص من ذلك الزمان، وكانت وفاة حذيفة في أول سنة ستة وثلاثين بعد قتل عثمان بقليل، فأدرك بعض الزمن الذي وقع فيه التغير، فأشار إليه. قال ابن التين: الأمانة كل ما يخفى ولا يعلمه إلا الله من المكلف، وعن ابن عباس: هي الفرائض التي أمروا بها ونهوا عنها، وقيل: هي الطاعة، وقيل: التكاليف، وقيل: العهد الذي أخذه الله على العباد، وهذا الاختلاف وقع في تفسير الأمانة المذكورة في الآية {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ ... } . وقال صاحب "التحرير": الأمانة المذكورة في الحديث هي الأمانة المذكورة في الآية، وهي عين الإيمان، فإذا استمكنت في القلب، قام بأداء ما أمر به، واجتنب ما نهي عنه.