للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جَوَانِبُهَا يَصْدُرُ مَنْ أَتَاهَا، قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَيْهَاتَ، ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلَ نَخْلُ بَيْسَانَ؟ قَالُوا: يُؤْتِي جَنَاهُ فِي كُلِّ عَامٍ، قَالَ: فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ قَالَ: هَيْهَاتَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنِّي لَوْ قَدْ حُلِلْتُ مِنْ وَثَاقِي هَذَا لَمْ يَبْقَ مَنْهَلٌ إِلَّا وَطِئْتُهُ إِلَّا مَكَّةَ وَطَيْبَةَ، فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي عَلَيْهِمَا سَبِيلٌ" فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هذه طَيْبَةُ حَرَّمْتُهَا كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا فِيهَا نَقْبٌ"١" فِي سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ إِلَّا وَعَلَيْهِ مَلَكَانِ شَاهِرَا السَّيْفِ يمنعان الدجال إلى يوما القيامة" "٢".


"١" في الأصل: "بقعة"، والمثبت من "التقاسيم"، والنقب: هو الطريق بين الجبلين.
"٢" حديث صحيح عبد الملك بن سليمان القرقساني ذكره المؤلف في "الثقات" ٨/٣٩، وقال: مستقيم الحديث، وقال العقيلي في "الضعفاء" ٣/٢٤:حديثه غير محفوظ، وعمران بن سليمان لقمي ذكره المؤلف في "الثقات" ٧/٢٤١، وكذا البخاري ف تاريخه ٦/٤٢٦، وابن أبي حاتم ٦/٢٩٩، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
وأخرجه البخاري ٢٤/"٩٥٩"، والبغوي في "شرح السنة" "٤٢٦٨" من طريقين عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن عيسى بن يونس، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد ٦/٣٧٣ - ٣٧٤، والحميدي "٣٦٤"، وابن أبي شيبة ١٥/١٥٤ - ١٥٦، ومسلم "٢٩٤٢" في الفتن: باب قصة الجساسة، وأبو داود "٤٣٢٧" في الملاحم: باب في خبر الجساسة، وابن ماجه "٤٠٧٤" في الفتن: باب فتنة الدجال، والطبراني ٢٤/"٩٥٦"و"٩٥٧"و"٩٦٠"و"٩٦١"، والآجري في "الشريعة" ص٣٧٦ - ٣٧٨ – و٣٧٨ - ٣٧٩، وابن منده في "الإيمان" "١٠٥٧"و"١٠٥٩"و"١٠٦٠"، والبغوي "٤٢٦٩" من طرق عن الشعبي، به. وبعضهم يزيد في الحديث على بعض.
وأخرجه مختصرا أبو داود "٤٣٢٥"، والطبراني ٤٢/"٩٢٢"و"٩٢٣" من طريقين عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن فاطمة بنت قيس.
وقوله: "يصدر من أتاها"، أي: ينصرف عن السقي، وقد روي في الحديث: كانت له ركوة تسمى الصادر به، لأنه يصدر عنها الري، ومنه فأصدرنا ركابنا، أي: صرفنا رواء، فلم نحتج إلى المقام بها للماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>