" قد جود زهير هذا الحديث ولا أعلم
أحدا جوده كتجويد هذا. قلت لأبي: هو محفوظ؟ قال: زهير ثقة ".
قلت: وزهير هو ابن معاوية وقد خولف في إسناده، فرواه هشيم عن أبي بلج عن
زيد أبي الحكم العنزي عن البراء به نحوه. أخرجه أبو داود (٥٣١١) .
ورجح الحافظ في " التعجيل " (ص ٢٩٢ - ٢٩٣) رواية هشيم لمتابعة أبي عوانة له
ولم يذكر مصدرها. وعلى ذلك فعلة هذا الإسناد زيد هذا وهو ابن أبي الشعثاء
أبو الحكم العنزي قال الذهبي: لا يعرف.
وللحديث شاهد من حديث أنس مرفوعا بلفظ: " ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما
بيد صاحبه إلا كان حقا على الله أن يحضر دعاءهما ولا يفرق بين أيديهما حتى
يغفر لهما ". أخرجه أحمد (٣ / ١٤٢) : حدثنا محمد بن بكر حدثنا ميمون المرائي
حدثنا ميمون بن سياه عن أنس بن مالك.
وقال المنذري في " الترغيب " (٣ / ٢٧٠) : " رواه أحمد والبزار وأبو يعلى
ورواة أحمد كلهم ثقات إلا ميمون المرائي وهذا الحديث مما أنكر عليه ".
قلت: هو مترجم في " التهذيب " باسم " ميمون بن موسى المرئي وذكر في شيوخه
ميمون بن سياه وفي الرواة عنه البرساني وهو محمد بن بكر لكن أخرجه الضياء في
" المختارة " (ق ٢٤٠ / ١ - ٢) من طريق أحمد هكذا ومن طريق أبي يعلى ومحمد
ابن إبراهيم الفسوي عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي
حدثنا ميمون بن عجلان عن ميمون بن سياه به. فسمى والد ميمون عجلان ولذلك قال
الهيثمي في " المجمع " (٨ / ٣٦) :