وخالفه كذلك إبراهيم بن حمزة الزبيري عن
محمد بن طلحة به. أخرجه البغوي في " شرح السنة " (٣ / ٣ / ١) وقال:
" وعبد الرحمن بن عويم ليست له صحبة ". وكذلك قال البيهقي بعد أن رواه من
طريق عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا محمد بن طلحة به.
قلت: فهو مرسل، على رواية الجماعة عن محمد بن طلحة، وأما على رواية إبراهيم
الحزامي عنه فهو موصول لأنه قال: " عتبة بن عويم " مكان " عبد الرحمن بن
عويم ". وعتبة له صحبة كأبيه، لكن الصواب رواية الجماعة. ومن هذا تعلم أن
قول صاحب " المشكاة " (٣٠٩٢) : " رواه ابن ماجه مرسلا ". خطأ، فإنما هو
موصولا، ورواه البغوي وغيره مرسلا، كما شرحنا. وله شاهد من حديث جابر
مرفوعا به وزاد: " وأقل حبا ". أخرجه الطبراني في " الأوسط " (١ / ١٦٣ / ١
) : حدثنا محمد بن موسى الإصطخري أنبأنا عصمة بن المتوكل عن بحر السقا عن أبي
الزبير عنه. وقال: " لم يروه عن بحر إلا عصمة ".
قلت: وهو إسناد واه مسلسل بالعلل:
الأولى: عنعنة أبي الزبير، فإنه كان مدلسا.
الثانية: بحر السقاء فإنه ضعيف كما في " التقريب ":
الثالثة: عصمة بن المتوكل، قال العقيلي في " الضعفاء " (٣٢٥) :