وعبد المنعم شيخ بصري ".
وقال العقيلي: " لا يتابع عليه (يعني عبد المنعم) وهو منكر الحديث، وقد
تابعه من هو دونه ". وكذلك قال البخاري في " التاريخ الصغير " (٢٠٤) أنه
منكر الحديث. وقال البيهقي: " هكذا رواه جماعة عن عبد المنعم بن نعيم أبي
سعيد، قال البخاري: هو منكر الحديث، ويحيى بن مسلم البكاء الكوفي ضعفه يحيى
بن معين ". وكأن البيهقي يشير بقوله " هكذا.. " إلى أن الجماعة قد خولفوا
وهو كذلك، فقد أخرجه الحاكم (١ / ٢٠٤) من طريق علي بن حماد ابن أبي طالب
حدثنا عبد المنعم بن نعيم الرياحي حدثنا عمرو بن فائد الأسواري حدثنا يحيى بن
مسلم به. فأدخل بين عبد المنعم ويحيى بن مسلم عمرو بن فائد، وقال: " ليس
في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد والباقون شيوخ البصرة وهذه سنة غريبة
لا أعرف لها إسنادا غير هذا ".
وتعقبه الذهبي بقوله: " قلت: قال الدارقطني: عمرو بن فائد متروك ".
قلت: وفاتهما معا أن فيه عبد المنعم أيضا وهو ضعيف جدا كما يفيده قول
البخاري المتقدم: منكر الحديث. وقد قال الذهبي في " الضعفاء والمتروكين ":
" ضعفه الدارقطني وغيره ". ثم رأيت الحافظ العراقي في " تخريج الأحياء " (١
/ ١٥٧) قد تعقب الحاكم بنحو ما ذكرنا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute