والذهبي، وقال في السلمي هذا:"صدوق"، وابن القيم في " إعلامه " وغيرهم.
ويلحق بهؤلاء المصححين كل من احتج به أو شرحه، وهم جمع غفير لا يمكن حصرهم، منهم الخطيب في "الفقه والمتفقه"، والخطابي في "معالمه"، وابن تيمية في " فتاويه "، والشاطبي في "اعتصامه"، وغيرهم كثير وكثير جدًا.
يضاف إلى إجماع هؤلاء الحفاظ والأئمة على تصحيحه أنه قد جاء من وجوه أخر كما قال الشاطبي وابن رجب الحنبلي، وقد كنت خرجت الكثير الطيب منها؛ في "الإرواء"(٨/١٠٧-١٠٨) و"ظلال الجنة"(١/١٧-٢٠) ، فأرى من الضروري أن ألخص الكلام عليها هنا للسبب الآتي بيانه.
تلك هي الطريق الأولى وقد عرفت صحتها.
الطريق الثانية: عن يحيى بن أبي المطاع قال: سمعت العرباض بن سارية.
أخرجه ابن ماجه وابن أبي عاصم وابن نصر والحاكم والطبراني. وإسناده صحيح متصل.
الثالثة: من طريقين عن أرطأة بن المنذر عن المهاصِر بن حبيب عنه.
أخرجه ابن أبي عاصم والطبراني في "الكبير" و" مسند الشاميين ". وإسناده صحيح لا علة فيه.
الرابعة: عن جبير بن نفير عنه.
الخامسة: من طريقين عن خالد بن معدان عن ابن أبي بلال عن العرباض.
أخرجه أحمد والطبراني بسند حسن في الشواهد، وابن أبي بلال -اسمه عبد الله- وثقه ابن حبان، وحسن إسناده الحافظ في حديث آخر له.
وللحديث شاهد عن رجل أنصاري من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - بسند حسن عنه، مخرج في "الإِرواء"(٨/١٠٨) .