والحديث أورده ابن الجوزي
في " الموضوعات " (ص ٥٧٩ من " اللآليء " - هند) من رواية العقيلي بسنده عن
العطار به. ولم أره في ترجمة العطار من " الضعفاء " للعقيلي، ومن رواية ابن
عدي في " الكامل " (ق ١٥٤ / ٢) عن سليمان ابن أرقم عن ابن سيرين عن أبي هريرة
مرفوعا نحوه وقال ابن الجوزي: " سليمان بن أرقم متروك وكذا سعيد بن سلام ".
وتعقبه السيوطي بقوله: " قلت: الحديث حسن صحيح، وله طرق كثيرة وشواهد
.... ". ثم ذكره من حديث جابر. وفيه عنعنة أبي الزبير، وقد أخرجه أيضا
المعافى بن زكريا في " جزء من حديثه " (١ / ٢) ورجاله كلهم ثقات، وهو عزاه
للحارث في " مسنده " والديلمي، وفي إسنادهما من لم أعرفه مع العنعنة.
وذكره أيضا من حديث البيهقي في " شعب الإيمان " بسنده عن أبي قتادة مرفوعا نحوه
دون قوله: " فإنهم يبعثون....."، وفيه التزاور. وفي سنده سلم بن إبراهيم
الوراق كذبه بن معين عن عكرمة بن عمار، قال في " التقريب ": " صدوق يغلط وفي
روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب ولم يكن له كتاب ".
ثم ذكر له بعض الشواهد الموقوفة، فالحديث عندي حسن بمجموع هذه الطرق. والله
أعلم. ثم وجدت للوراق متابعا قويا، فقال ابن السماك في " حديثه " (٢ / ٩٥ /
٢) : حدثنا عبد الملك حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري حدثنا عكرمة بن
عمار قال: حدثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي قتادة مرفوعا به.
وهكذا أخرجه أبو عمرو بن منده في " المنتخب من الفوائد " (ق ٢٥٤ / ١) عن أبي
قلابة الرقاشي حدثنا إسماعيل بن سنان أبو عبيدة العصفري به.
قلت: وهذا إسناد جيد في الشواهد والمتابعات، رجاله رجال مسلم غير العصفري
قال أبو حاتم: ما بحديثه بأس وغير أبي قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي قال
الحافظ: