من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر،
أدناها الهم ". وقال: " رواه الطبراني في (الأوسط) .
قلت: وعندي وقفة في ثبوت هذا اللفظ عن جابر في " الأوسط "، فإن المنذري ثم
الهيثمي لم يذكراه في كتابيها أصلا. وإنما أورداه من رواية الأوسط (وهو فيه
برقم - ٥٣٦٠) عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: " لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من
تسع وتسعين داء، أيسرها الهم ". وكذلك رواه ابن أبي الدنيا في " الفرج بعد
الشدة " (ص ٦ - الهند) والحاكم (١ / ٥٤٢) وقال الطبراني: " لم يروه عن
ابن عجلان إلا بشر بن رافع ".
قلت: وهو واه كما قال الذهبي في تعقبه على الحاكم، ونحوه في " الترغيب "
(٢ / ٢٥٥) . ثم رأيت عند أبي نعيم في " أخبار أصبهان " (٢ / ٢٩٥) من طريق
سليمان بن داود بن سليمان البصري حدثنا عمرو بن جرير عن إسماعيل بن أبي خالد عن
قيس بن أبي حازم عن عمر بن الخطاب مرفوعا به.
لكن سليمان هذا وهو الشاذكوني كذاب، وعمرو بن جرير كذبه أبو حاتم وقال
الدارقطني: متروك الحديث. فلا يستشهد بهما ولا كرامة.
وروى المحاملي في " الأمالي " (٤ / ٤٧ / ٢) من طريق إبراهيم بن هاني قال:
حدثنا خلاد بن يحيى المكي قال: حدثنا هشام بن سعد قال: أخبرني محمد بن زيد بن
المهاجر قال: قال أبو ذر: " أوصاني حبي صلى الله عليه وسلم أن أكثر من قول لا
حول ولا قوة إلا بالله، وكان يقال: فيها دواء من تسعة وتسعين داء أدناه
الهم ".