ورجاله ثقات غير إبراهيم بن هاني قال ابن عدي: " مجهول يأتي
بالبواطيل ". وأخرج الطيالسي (رقم ٢٤٩٤) وأحمد (٢ / ٢٣٥) والحاكم (١ /
٢١) من طريق يحيى بن أبي سليم قال: سمعت عمرو بن ميمون يحدث عن أبي هريرة
مرفوعا بلفظ: " ألا أدلك على كلمة تحت العرش من كنز الجنة؟ تقول: لا حول
ولا قوة إلا بالله. فيقول الله عز وجل: أسلم عبدي واستسلم ". وقال الحاكم:
" صحيح ولا يحفظ له علة ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. وتابعه كميل
ابن زياد عن أبي هريرة به. أخرجه الطيالسي (رقم ٢٤٥٦) وأحمد (٢ / ٥٢٠)
والبزار (ص ٢٩٨ - زوائده) والحاكم (١ / ٥١٧) والبيهقي في " الشعب " (١
/ ٣٦٨) وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ووافقه الذهبي.
وأقول: إسناد أحمد وأحد إسنادي البزار صحيح، وأما إسناد الحاكم والآخرين
فهو من رواية أبي إسحاق عن كميل به وزاد: " ولا ملجأ ولا منجا من الله إلا
إليه ".
قلت: وفي ثبوت هذه الزيادة في هذا الحديث نظر عندي لأن أبا إسحاق وهو عمرو
ابن عبد الله السبيعي كان اختلط، ثم هو مدلس وقد عنعنه. وقد وجدت له طريقا
أخرى عن ابن شهاب عن سليمان بن قادم عن أبي هريرة به. أخرجه أبو عروبة الحراني
في " حديث الجزريين " (ق ٤١ / ٢) ، وسليمان بن قادم لم أعرفه.
وله شاهد آخر من حديث قيس بن سعد بن عبادة مرفوعا بلفظ: " ألا أدلك على باب
من أبواب الجنة، لا حول ولا قوة إلا بالله ".