والموقف الذي أشار إليه المنذري قد أخرجه ابن أبي الدنيا أيضا (ق ٢ / ٢)
والعقيلي في " الضعفاء " (ص ١٤٤) من طريق هشيم قال: أخبرنا زكريا ابن أبي
مريم الخزاعي قال: سمعت أبا أمامة يقول: فذكره موقوفا. وفيه ذكر الغي
والآثام ولكن بدون تفسير. وروى العقيلي عن علي بن المديني قال: سمعت عبد
الرحمن بن مهدي - وذكر زكريا بن أبي مريم الذي روى عنه هشيم - قال: قلنا
لشعبة: لقيت زكريا ابن أبي مريم سمع من أبي أمامة؟ فجعل يتعجب - ثم ذكره -
فصاح صيحة. وهذا الحديث حدثناه بشر ...
قلت: فذكره. وقال ابن أبي حاتم: " فدلت صيحة شعبة أنه لم يرضه ".
قلت: والظاهر من تعجبه أنه من تصريحه بالسماع من أبي أمامة. وقال ابن عدي (
ق ١٤٨ / ١) عقب رواية ابن مهدي المذكورة: " وهشيم يروي عن زكريا بن أبي مريم
القليل، وليس فيما روى عنه هشيم حديث له رونق وضوء ".
قلت: فإن كان المنذري عنى بالموقوف هذه الرواية ففي قوله: إنه أصح، نظر لا
يخفى. لاسيما وليس فيه التفسير المشار إليه. والله أعلم. ثم رأيت رواية
شرقي بن قطامي في " كبير معجم الطبراني " (٧٧٣١) أخرجه من طريق أخرى عنه.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute