أخرجه البخاري (٤ / ٢٣١) وأبو نعيم في " الحلية " (١ / ٤) والبغوي في
" شرح السنة " (١ / ١٤٢ / ٢) وأبو القاسم المهرواني في " الفوائد المنتخبة
الصحاح " (٢ / ٣ / ١) وابن الحمامي الصوفي في " منتخب من مسموعاته " (١٧١ /
١) وصححه ثلاثتهم، ورزق الله الحنبلي في " أحاديث من مسموعاته " (١ / ٢ -
٢ / ١) ويوسف بن الحسن النابلسي في " الأحاديث الستة العراقية " (ق ٢٦ / ١)
والبيهقي في " الزهد " (ق ٨٣ / ٢) وفي " الأسماء والصفات " ص (٤٩١) من
طريق خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن
عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وهو من الأسانيد القليلة التي انتقدها العلماء على
البخاري رحمه الله تعالى، فقال الذهبي في ترجمة خالد بن مخلد هذا وهو
القطواني بعد أن ذكر اختلاف العلماء في توثيقه وتضعيفه وساق له أحاديث تفرد
بها هذا منها: " فهذا حديث غريب جدا، ولولا هيبة " الجامع الصحيح " (!)
لعددته في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولأنه مما ينفرد به شريك
، وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد. ولا أخرجه من عدا
البخاري، ولا أظنه في " مسند أحمد " وقد اختلف في عطاء، فقيل: هو ابن أبي
رباح، والصحيح أنه عطاء بن يسار ". ونقل كلامه هذا بشيء من الاختصار الحافظ
في " الفتح " (١١ / ٢٩٢ - ٢٩٣) ، ثم قال: " قلت: ليس هو في " مسند أحمد
جزما، وإطلاق أنه لم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد مردود، ومع ذلك فشريك
شيخ شيخ خالد - فيه مقال أيضا. وهو راوي حديث المعراج الذي زاد فيه ونقص،
وقدم وأخر وتفرد فيه بأشياء لم يتابع عليها ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها
على أن له أصلا.
١ - منها عن عائشة أخرجه أحمد في " المسند " (٦ / ٢٥٦) وفي " الزهد " وابن
أبي الدنيا وأبو نعيم في " الحلية " والبيهقي في " الزهد " من طريق عبد
الواحد بن ميمون عن