وقد تابعه شعبة عن الركين لكن في الطريق إليه من
في حفظه ضعف وهو الرقاشي كما سبق في " ما أنزل الله من داء " (رقم - ٥١٨) .
وبالجملة فالحديث صحيح بهذين الطريقين عن ركين. وله طريق أخرى عن ابن مسعود
بزيادة فيه بلفظ: " عليكم بألبان البقر وسمنانها وإياكم ولحومها، فإن
ألبانها وسمنانها دواء وشفاء ولحومها داء ". أخرجه الحاكم (٤ / ٤٠٤) من
طريق سيف بن مسكين حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن الحسن بن سعد عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مرفوعا به. وقال الحاكم: " صحيح
الإسناد ". وتعقبه الذهبي في " التلخيص " بقوله: " قلت: سيف وهاه ابن حبان
" وقال في " الميزان ": " شيخ يأتي بالمقلوبات والأشياء الموضوعة، قاله ابن
حبان ".
قلت: وله علتان أخريان: اختلاط المسعودي، ومظنة الانقطاع بين عبد الرحمن
ابن عبد الله بن مسعود وأبيه. قال يعقوب بن شيبة: ثقة مقل، تكلموا في
روايته عن أبيه لصغره. وقال ابن معين: سمع من أبيه، وقال مرة: لم يسمع
منه ". كذا في " الميزان ". وفي " التقريب ": ثقة من صغار الثانية، وقد
سمع من أبيه لكن شيئا يسيرا ". فالحديث بهذه الزيادة ضعيف الإسناد. لكن يأتي
ما يقويه قريبا. وأخرجه الطبراني في " الكبير " (٣ / ٢٧ / ١) من طريق عبد
الرزاق عن الثوري