ومن طريق المسعودي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن
مسعود موقوفا عليه باللفظ الأول دون ذكر الشفاء. وأخرجه الفاكهي في " حديثه "
(٢٧ / ١٠) عن المسعودي به لكن رفعه. وكذلك أخرجه أبو إسحاق الحربي في "
غريب الحديث " (٥ / ١٥ / ١) . وكذلك أخرجه البغوي في " حديث علي بن الجعد "
(٩ / ٧٩ / ١) والهيثم بن كليب في " مسنده " (٨٤ / ٢) وابن عساكر في "
تاريخ دمشق " (٨ / ٢٤٢ / ٢) من طرق عن قيس بن مسلم مرفوعا به. ثم أخرجه
البغوي وابن عساكر وكذا عبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (٦٥ / ٢) من
طريق أخرى عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب مرفوعا مرسلا لم يذكر ابن مسعود،
قال ابن عساكر: " المحفوظ الموصول ".
قلت: وهذا ما كنت رجحته فيما تقدم تحت هذا الحديث بلفظ آخر (رقم - ٥١٨) .
ومن هذا التخريج يتبين أن الحديث مرفوعا صحيح الإسناد، لاتفاق جماعة من
الثقات على روايته عن قيس بن مسلم عن طارق عن ابن مسعود مرفوعا باللفظ الأول.
وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. وأما الزيادة فهي وإن كانت ضعيفة الإسناد،
فقد مضى لها شاهد من حديث مليكة بنت عمرو مرفوعا نحوه، فراجعه برقم (١٥٣٣) .
ولها شاهد آخر دون ذكر اللحم ولفظه: " عليكم بألبان البقر فإنه شفاء وسمنها
دواء ". رواه أبو نعيم في " الطب " كما في " الجزء المنتقى منه " (٨١ - ٨٢)
عن دفاع بن